التوعية الوطنية: حب الوطن والحفاظ على بيئة جامعية جميلة وآمنة ومريحة في الحرم الجامعي

يجب أن يكون حرم جامعة السلطان مولانا حسن الدين بانتن نموذجاً يحتذى به للمجتمع في الحفاظ على بيئة جميلة وآمنة ومريحة. كمؤسسة تعليم عالٍ دينية قائمة على القيم الإسلامية، تقع على عاتق جامعة السلطان مولانا حسن الدين بانتن مسؤولية كبيرة في تطوير الوعي البيئي والاستدامة من منظور التصوف وعلم البيئة.

في منظور التصوف لجلال الدين محمد الرومي أو جلال الدين محمد البلخي (1207-1273)، هناك ثلاثة دروس يجب أن نعمل عليها. أولاً، يجب أن نكون حراسًا مخلصين ومسؤولين عن البيئة، لأننا جزء من الكون والكون جزء منا. يعلّمنا علم البيئة أن نفهم العلاقة بين البشر والطبيعة والله، حتى نصبح مشرفين أفضل على البيئة.

ثانيًا، يقول الرومي: “يجب أن نكون حراس الحديقة، لا أن نكون مجرد خبراء في الزهور”. دعونا نجعل العلم أداة لزيادة حبنا للبيئة والكون، حتى نصبح حراسًا بيئيين أفضل. يجب أن تصبح جامعة أم القرى بانتن مركزًا لدراسة وتطوير العلوم السليمة بيئيًا، حتى تتمكن من تقديم مساهمة حقيقية في التنمية المستدامة.

ثالثًا، في سياق علم البيئة، يجب أن نفهم أن البيئة ليست مجرد مورد طبيعي، بل هي أيضًا جزء من خلق الله الذي يجب الحفاظ عليه وحمايته. فلنجعل من هذا الوعي الوطني قوة دافعة لزيادة حبنا لبيئة وطننا وحرمنا.

وعلى حد قول الرومي: “يجب أن نكون النار التي تحترق، لا مجرد رماد يتطاير”. فلنكن النار التي تحرق حبنا لوطننا وبيئة الحرم الجامعي، حتى نتمكن من خلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وبالتالي، يمكننا إنشاء حرم جامعي جميل وآمن ومريح في جامعة نيو إنديانا في بانتن للجميع، ونصبح مثالاً يحتذى به للمجتمع في حماية البيئة والاستدامة.

المراجع: الرومي، ج. (1230). المثنوي. ترجمة رينولد أ. نيكلسون.

اترك رد