محاضر في جامعة أم القرى في بانتين، ألقى محاضرة عامة في جامعة سكاريا، تركيا

فودا | الجمعة (07/04/2023) - ألقى النائب الثالث لعميد كلية الدعوة الإسلامية في إندونيسيا، الدكتور أنج سيفول ميلاه، محاضرة أمام محاضري وطلاب جامعة سكاريا كلية الإلهيات بتركيا، حول صورة الإسلام في إندونيسيا. وتعتبر هذه المحاضرة مهمة جدا للتعريف بتاريخ دخول الإسلام إلى إندونيسيا، وكرم الضيافة التي قام بها العلماء السابقون، وأيضا قيم التسامح في إندونيسيا.

كانت الفعالية التي أقيمت في 7 أبريل 2023، بعد صلاة الجمعة، في كلية الإلهيات بجامعة سكاريا بتركيا، وتم بثها مباشرة على موقع يوتيوب في جامعة سكاريا بتركيا، وكانت الفعالية حية. وكانت لغة التدريس هي اللغة العربية. قال الدكتور آنج إن هناك اختلافات بين المؤرخين حول الوقت الذي دخل فيه الإسلام إلى إندونيسيا والشخص الذي نشره لأول مرة في إندونيسيا.

إن الإسلام الذي انتشر في إندونيسيا لا يمكن فصله عن دور الوالي سونغو الذي كان يوصل الدعوة بالرفق والرحمة دون حرب. وقد استرعى هذا الموضوع انتباه المحاضرين والطلاب الأتراك. ثم نقل الدكتور أنج الحديث الذي رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن تغيير المنكر باليد واللسان والقلب.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ‘من رأى منكم منكراً فليغيره بيده. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ. فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان“. [أخرجه مسلم].

“وهناك من العلماء من فهم أن الدعوة بالقلب أضعف أنواع الإيمان، ففهم بعض العلماء أن الدعوة بالقلب أضعف الإيمان. والظاهر أن تلطف العلماء الأوائل في الوعظ يتماشى مع فهم آخر لهذا الحديث يدل على أن أضعف الإيمان بالجوارح لا بالقلب. وذلك لأن لفظة (ذلك) تدل على بعد المسافة، وأبعد من لفظة (ذلك) لفظة (بالجوارح) لا لفظة (بالقلب). إذن هذا هو منهاج دعوة العلماء الذين انتشروا في جميع أنحاء إندونيسيا بطريقة القلب إلى القلب. فقلوب العلماء مرتبطة دائمًا بالله تعالى. وبالدعاء يلين الله قلوب الناس لقبول الإسلام. حتى الآن، المسلمون هم الأغلبية في إندونيسيا”. وأوضح الدكتور أنج.

وعلاوة على ذلك، نقل الدكتور آنج أيضًا قيمة التسامح في الاستجابة للاختلافات مثل تلك الموجودة في إندونيسيا وتركيا. وقد شارك الدكتور آنج تجربته قبل ساعات قليلة عندما وصل إلى الحرم الجامعي في ساكاريا وصلى صلاة الجمعة في تركيا.

“كنت إذا صليت الجمعة لم يرفعوا أيديهم عند الركوع والرفع من الركوع إلا عند تكبيرة الإحرام. وأما نحن أصحاب المذهب الشافعي فنرفع أيدينا عند الركوع والرفع من الركوع”.”

كما روى الدكتور آنج قصة لقاء الإمام الأوزاعي والإمام أبي حنيفة حول الاختلاف في رفع اليدين عند الركوع والقيام من الركوع، وما انتهى إليه من ردود فعل انتهت بتبسم كل منهما للآخر، والمصافحة وعدم التجهّم أو التشنج أو العداء. وهذا هو التسامح الذي أصبح فيما بعد قيمة عظيمة يعتنقها المسلمون في إندونيسيا. واختتمت المحاضرة بتلقي الهدايا التذكارية والتقاط الصور التذكارية معًا.

المؤلف: أ. نجيد رسول الله