الخميس، 10 يوليو 2025 - ندوة دولية عبر الإنترنت بعنوان “الجهاد الآن: روح الطلاب المسلمين في حرب الفكر والأخلاق” الذي نظمته كلية أصول الدين وآداب السلطان مولانا حسن الدين بانتن بنجاح بمشاركة مئات المشاركين من مختلف البلدان.
يعد هذا الحدث مساحة مهمة لمناقشة الجهاد في منظور الفكر الإسلامي الحديث، مع تعزيز دور الطلاب المسلمين في مواجهة التحديات العالمية والفكرية والأخلاقية.
يقدم هذه الندوة عبر الإنترنت العديد من المتحدثين الدوليين من خلفيات مختلفة، بما في ذلك:
محمد عبدة شكورة (جامعة الأزهر، مصر)
يزيد عون الله شعبان (جامعة الأزهر، مصر)
مقدس شريف (جامعة الدول العربية - القاهرة)
بحرة رمضاني كلبيار (كلية الدعوة الإسلامية، طرابلس، ليبيا)
عائدة فتحريواتي (قسم الدعوة والنقد، جامعة الأزهر، مصر)
حمداني نبيل نور رزق (UIN SMH Banten، إندونيسيا)
أدي فرقون حكيم (UIN SMH Banten، إندونيسيا)
التحضير والافتتاح
كان حماس المشاركين واضحًا في التحضير لهذه الندوة عبر الإنترنت. بلغ إجمالي عدد المشاركين 230 مشاركًا عند بدء الفعالية، ولا يزال هذا العدد في تزايد مستمر. وقد افتتحت الفعالية رسميًا عريفة الحفل السيدة فينا حكمت الهدى. بدأت سلسلة الافتتاح بتلاوة القرآن الكريم للأستاذ محمد عبد الرحمن سيكورو وصلاة أمها الأستاذ فتح الرحمن. عميد كلية أصول الدين والأدب, د. محمد حضيري، ماجستير في العلوم الزراعية, وألقى كلمة أكد فيها على أهمية دور الطلاب في جهاد الفكر في العصر المعاصر. ثم استكمل الكلمة رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سلطان مولانا حسن الدين بانتن. البروفيسور د. واوان وحي الدين، دكتوراه في الطب وافتتح الحدث رسميًا. وفي كلمته, رئيس جامعة السلطان مولانا حسن الدين بانتن، البروفيسور الدكتور مولانا حسن الدين بانتن، البروفيسور الدكتور واوان وحي الدين، دكتوراه في الطب., وسلط الضوء على الدور الاستراتيجي للطلاب المسلمين باعتبارهم أمل الأمة والركيزة الأساسية للتغيير الحضاري. وأكد على أن الطلاب ليسوا مطالبين بالتفوق الأكاديمي فحسب، بل أن يكونوا أفراداً ذوي شخصية قوية وأخلاق عالية.
وأكد على أهمية الاجتهاد في الدراسة، والاستخدام الحكيم للتكنولوجيا في الوعظ، والحساسية تجاه القضايا الإنسانية العالمية، بما في ذلك نضال الشعب الفلسطيني. كما ذكّر رئيس الجامعة بأهمية مسؤولية الطلاب في تنقية المعلومات الصحيحة ونشرها والمساهمة بشكل كبير في المجتمع.
“الجهاد الفكري والأخلاقي هو طريقنا في النضال اليوم. ويجب أن يكون الطلاب هم الرواد في الجهر بالحق، وبناء الحضارة من خلال المعرفة، ونشر النفع للناس”.
الأخلاق كأساس للحضارة
ونقل يزيد، أحد المتحدثين، الحاجة الملحة للقيم الأخلاقية في بناء الحضارة الإسلامية. وسلط الضوء على الأزمات الأخلاقية السائدة، مثل الفساد وانتشار المضامين السلبية، وأكد أن إحياء الحضارة الإسلامية مرهون بالأخلاق القوية والثابتة.
الإسلام المعتدل كركيزة للهوية الطلابية
ونقل مقدس أهمية مفهوم الإسلام الوسطي (الإسلام المعتدل) كحل للطلاب المسلمين الذين يواجهون أزمة هوية عالمية. وأكد على خمسة مبادئ رئيسية هي: التوازن، والعدل، والتسامح، والمساواة، والإحسان، والتجديد، بالإضافة إلى أهمية معرفة القراءة والكتابة في المصادر الإسلامية الموثوقة.
الاقتداء بالنبي والوقاية من التطرف
ناقشت الأستاذة بهرة رمضاني كاليجار آراء الشخصيات الغربية في النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ودعت المشاركين إلى الاقتداء بشخصيته. ثم قدمت الأستاذة عايدة فطريواتي مفهوم الجهاد الفكري لمواجهة الفهم المتطرف، مؤكدةً على أهمية إتقان اللغة العربية والتفكير النقدي للنصوص الدينية.
المناقشة المفاهيمية والتفكير النقدي
كانت المناقشة ديناميكية، بما في ذلك النقاش حول أصغر أنواع الجهاد. قال أحمد شلاودين إن الجهاد ضد النفس هو الأصغر، بينما أكد عايدة على اختلاف الفهم حسب التخصص. ثم ناقش الأستاذ حمدان نايل ريسك تحديات العلمانية وأهمية تقوية الأسس العلمية والروحية لدى الطلاب.
نقد إضفاء الطابع التجاري على الدين
أثار أدي فرقون قضية تسويق الدين، مسلطًا الضوء على سوء استخدام الرموز الدينية لتحقيق مكاسب مادية. ودعا الناس إلى أن يصبحوا مستهلكين ناقدين وأن ينتجوا محتوى يثقف بدلاً من مجرد الانتشار.
المعرفة والبركات
نوقش في جلسة الأسئلة والأجوبة موضوع العلاقة بين المعرفة والبركة. وتعتبر المعرفة طريقًا للبركة، شريطة استخدامها بشكل مناسب. كما تطرق النقاش إلى أهمية التمييز بين الأشخاص الذين يفتقرون إلى المعرفة وأولئك الذين يرفضون التفكير النقدي.
الغلاف
واختتمت الفعالية بالدعوة إلى مواصلة الكفاح من أجل الجهاد الحديث من خلال التعليم والإعلام والارتقاء الأخلاقي. وذكّرت عريفة الحفل المشاركين بأهمية دور الطلاب المسلمين كعوامل للتغيير. واختتمت الجلسة بصورة جماعية ومعلومات عن جدول الأعمال القادم وتوزيع الشهادات.








